الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ فَذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ }

قوله تعالى: { فَذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ } [الآية: 32].

قال الحسين: الحق هو المقصود إليه بالعبادات والمصحوب إليه بالطاعات، لا يشهد بغيره ولا يدرك بسواه.

قال الواسطى: { فَذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ } قال: لا يجوز للموحد أن يشهد بشاهد التوحيد، لأنه وصف الأشياء بالضلال، فلم يتهيأ لضالٍّ أن يقف، ولا لعاجز أن يصف.

قال الحسين: الحق هو الذى لا يستقبح قبيحًا ولا يستحسن حسنًا، كيف يعود عليه ما منه بدا، أو يؤثر عليه ما هو أنشأ، وقيل فى قوله: { فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } من الحق إلى سواه.