الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ }

قوله تعالى: { وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ } [الآية: 107].

قال ابن عطاء رحمة الله عليه: قطع الحق على عباده طريق الرغبة والرهبة إلا إليه بإعلامهم أنه الضار النافع.

قال جعفر: جعل الله مس الضر منوطًا بصفتك وإرادة الخير لك منوطة بصفته، ليكون رجاؤك أغلب من خوفك.

قال أبو عثمان: أنت بين رجائك من ضر ونفع، وفى الحالتين جميعًا الرجوع إلى سواه سوء تدبير وقلة يقين.

قال بعضهم: الكاشف للضر على الحقيقة هو القادر على ابتلائك به، والمتفضل بالأفضال من ناب عنك فى الغيب بحسن التولية لك فى الأزل.