قوله: { وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } [20] قال: إنما أعطاه الله ذلك حين سأله أن يرفع منزلته على منزلة إسماعيل وإسحاق، فقال: لست هناك يا داود، ولكني أجعل لك مقاماً من الحكمة، وفاصلة، وهي: " أما بعد ". وهو أول من قال ذلك، وبعده قس بن ساعدة. وقد قيل: فصل الإيمان لخطاب البيان. قوله: { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ } [20] قال: أي بالعدل وبالوزراء الصالحين يدلونه على الخير، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى إذا أراد بوالٍ خيراً جعل له وزيراً صدوقاً إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه ".