الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن/ التستري (ت 283 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ }

قوله: { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا } [72] أي تنازعتم فيها. قوله:فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [آل عمران:183] قال سهل: هذا توبيخ من الله عزَّ وجلَّ لهم بما كان من آبائهم من قتلهم الأنبياء. ألا ترى أنه لم يقتل المخاطبون بهذه الآية نبياً في وقت محمد صلى الله عليه وسلم، ولا كان في وقتهم نبي غيره، فواجههم بفعل من كانوا نسلهم ومن فوقهم، كما واجه النبي صلى الله عليه وسلم بما خاطب به أمته، وذلك قوله:يٰأيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ } [الطلاق:1] وكذلك معنى قوله:عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلْعَظِيمِ } [النبأ:1-2] لأي علة تسألون محمداً صلى الله عليه وسلم وهو أعلم بذلك.