الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } * { يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ ٱلدِّينِ } * { وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } * { ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } * { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ }

قوله: { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } شروع في بيان ما يكتبون لأجله، كأنه قيل: يكتبون الأعمال ليجازى الأبرار بالنعيم إلخ. قوله: { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } آل في الفجار للعهد الذكري، أي المتقدم ذكرهم في قوله: { بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ }. قوله: { يَصْلَوْنَهَا } الجملة مستأنفة أو حالية من الضمير في خبر { إِنَّ }. قوله: (الجزاء) أي الذي كانوا يكذبون به. قوله: { وَمَآ أَدْرَاكَ } { مَآ } اسم متبدأ، وجملة { أَدْرَاكَ } خبره، والكاف مفعول أول، وجملة { مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } من المبتدأ والخبر، سادة مسد المفعول الثاني، والاستفهام الأول للإنكار، والثاني للتعظيم والتهويل، والمعنى: وأي شيء أدراك عظم يوم الدين وشدة هوله، أي لا علم لك به إلا بإعلام منا.

قوله: { يَوْمُ } بالرفع والنصب قراءتان سبعيتان، فالرفع على أنه خبر لمحذوف أي هو يوم، والنصب على أنه مفعول لفعل محذوف، وقرئ شذوذاً برفعه لقطعه عن الإضافة، والجملة بعده نعت له. قوله: { شَيْئاً } (من المنفعة) جواب عما يقال: إن بعض الناس المقبولين يملكون الشفاعة لغيرهم، فالجواب: أن المنفي ثبوت الملك بالاستقلال، والشفاعة ليست كذلك، بل لا تكون إلا بإذن خاص. قوله: { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } أي ظاهراً أو باطناً، فلا تصرف لغيره فيه أصلاً. قول: (بخلاف الدنيا) أي فالعبيد متصرفون فيها، وينسب لهم الملك والأمر والنهي ظاهراً.