الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ } * { أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ } * { يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي ٱلْحَافِرَةِ } * { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً } * { قَالُواْ تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ } * { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } * { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ }

قوله: { قُلُوبٌ } مبتدأ، و { يَوْمَئِذٍ } ظرف لواجفة، و { وَاجِفَةٌ } صفة لقلوب، وهو المسوغ للابتداء بالنكرة، و { أَبْصَارُهَا } مبتدأ ثان، و { خَاشِعَةٌ } خبره، والجملة خبر الأول. قوله: { أَبْصَارُهَا } أي أبصار أصحاب القلوب.

قوله: { يَقُولُونَ } حكاية حالهم في الدنيا، وهو استبعاد منهم. قوله: (وإدخال ألف بينهما) أي وتركه، فالقراءات أربع سبعيات في كل من الموضعين. قوله: { فِي ٱلْحَافِرَةِ } متعلق بمردودون. قوله: (إلى الحياة) أشار بذلك إلى أن { فِي } بمعنى إلى. وأن { ٱلْحَافِرَةِ } بمعنى الحياة. قوله: (الحافرة اسم لأول الأمر) أي والأصل فيها، أن الإنسان إذا رجع في طريقه، أثرت قدماه فيها حفراً، فهو مثل لمن يردّ من حيث جاء. قوله: { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً } العامل في إذا محذوف يدل عليه مردودون، والمعنى: أئذا كنا عظماً بالية نرد ونبعث؟ والاستفهام لتأكيد الإنكار. قوله: { نَّخِرَةً } من نخر العظم، فهو نخر وناخر، وهو البالي الأجوف الذي تمر به الريح فيسمع له نخير أي تصويت.

قوله: { قَالُواْ تِلْكَ } الخ؛ حكاية لكفر آخر، مفرع على كفرهم السابق، و { تِلْكَ } مبتدأ مشار بها للرجفة، والرد في { ٱلْحَافِرَةِ } ، و { كَرَّةٌ } خبرها، و { خَاسِرَةٌ } صفة أي ذات خسران، والمعنى: إن كان رجوعنا إلى القيامة حقاً كما تقول: فتلك الرجعة رجعة خاسرة لعدم عملنا لها. قوله: { إِذاً } حرف جواب وجزاء عند الجمهور دائماً، وقيل: قد لا تكون جواباً. قوله: (ذات خسران) أي والمراد خسران أصحابها. قوله: (قال تعالى) أشار بذلك إلى أن هذا من كلامه تعالى رداً عليهم. قوله: (نفخة) سميت زجرة لأنها صيحة لا يمكن التخلف عنها. قوله: { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } جواب شرط محذوف قدره بقوله: (فإذا نفخت) وسميت ساهرة لأنه لا نوم عليها من أجل الخوف والحزن. قيل: (بوجه الأرض) وقيل: أرض من قضة يخلقها الله تعالى، وقل: جبل بالشام يمده الله تعالى يوم القيامة لحشر الناس عليه، وقيل غير ذلك. قوله: (أحياء) خبر عن { هُم } وقوله: { بِٱلسَّاهِرَةِ } متعلق بأحياء، ولو قال: فإذا هم أحياء بالساهرة لكان أولى.