الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يَقُولُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ } * { كَلاَّ لاَ وَزَرَ } * { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمُسْتَقَرُّ } * { يُنَبَّأُ ٱلإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ } * { بَلِ ٱلإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } * { وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ } * { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } * { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } * { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } * { كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } * { وَتَذَرُونَ ٱلآخِرَةَ }

قوله: { يَقُولُ ٱلإِنسَانُ } جواب إذا. قوله: { يَوْمَئِذٍ } التنوين عوض عن جمل متعددة، والتقدير: يوم إذا برق البصر الخ. قوله: { أَيْنَ ٱلْمَفَرُّ } أي من الله أو النار احتمالان. قوله: { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ } أي يوم إذا كانت هذه الأمور المذكورة، والجار والمجرور خبر مقدم، و { ٱلْمُسْتَقَرُّ } مبتدأ مؤخر. قوله: { بَلِ ٱلإِنسَانُ } مبتدأ، و { بَصِيرَةٌ } خبر، و { عَلَىٰ نَفْسِهِ } متعلق ببصيرة، وتأنيث الخير باعتبار أن المراد بالإنسان جوارحه، أو أن الهاء للمبالغة كما قال المفسر، والمعنى: أنه لا يحتاج إلى شاهد غير جوارحه، بل هي تكفي في الشهادة عليه. قوله: { وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ } الجملة حالية من الضمير في { بَصِيرَةٌ } و { لَوْ } شرطية قدر المفسر جوابها بقوله: (ما قبلت منه). قوله: (على غير قياس) أي وقياسه معاذر بدون ياء. قوله: (أي ولو جاء بكل معذرة) الخ، أشار بذلك إلى أن في الكلام استعارة تبعية، حيث شبه المجيء بالعذر بإلقاء الدلو في البئر للاستقاء به، واشتق من الإلقاء ألقى بمعنى جاء. قوله: (قبل فراغ جبريل منه) أي من إلقائه عليك.

قوله: { لِتَعْجَلَ بِهِ } أي بقراءته وحفظه. قوله: { إِنَّ عَلَيْنَا } تعليل للنهي عن العجلة. قوله: (قراءتك إياه) أشار بذلك إلى أن قوله: { قُرْآنَهُ } مصدر مضاف لمفعوله. قوله: (بقراءة جبريل) أشار بذلك إلى أن قوله: { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ } من قبيل إسناد ما هو للمأمور للآمر. قوله: (بالتفهيم) أي تفهيم ما أشكل عليك من معانيه. قوله: (والمناسبة بين هذه الآية) أي قوله: { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ } والمراد بالآية الجنس، إذ المذكور ثلاث آيات. قوله: (وما قبلها) أي وهو قوله:أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ } [القيامة: 3] إلى قوله: { مَعَاذِيرَهُ }. قوله: (تضمنت الإعراض) الخ، أي لأنها في منكر البعث، وهو كافر معرض عن القرآن، ومن المعلوم أن الضد أقرب خطوراً بالبال. قوله: { بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } الضمير الضمير للإنسان المذكور في قوله:أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ } [القيامة: 3] وجمع الضمير لأن المراد بالإنسان الجنس. قوله: (بالياء والتاء) أي فهما قراءتان سبعيتان.