الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً } * { وَنَرَاهُ قَرِيباً } * { يَوْمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلْمُهْلِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ } * { وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } * { يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ ٱلْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ } * { وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ } * { وَفَصِيلَتِهِ ٱلَّتِي تُؤْوِيهِ } * { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ } * { كَلاَّ إِنَّهَا لَظَىٰ } * { نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ } * { تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ } * { وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ }

قوله: { إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ } أي يعتقدونه. قوله: { وَنَرَاهُ } أي نعلمه، والنون للمتكلم المعظم نفسه وهو الله تعالى. قوله: (متعلق بمحذوف) أي دال عليه واقع. قوله: (كذائب الفضة) وقيل: المهل دردي الزيت. قوله: (كالصوف) أي مطلقاً، وقيل: بقيد كونه أحمر أو مصبوغاً ألواناً، وهذه الأقوال في معنى العهن في اللغة. قوله: { وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ } الخ، القراء السبعة على بناء { يَسْأَلُ } للفاعل، و { حَمِيماً } مفعول أول، والثاني محذوف تقديره شفاعة، وقرأ أبو جعفر من العشرة ببنائه للمفعول، و { حَمِيمٌ } نائب للفاعل، و { حَمِيماً } إما مفعول ثان على حذف مضاف أي احضاره، أو منصوب على نزع الخافض أي عن حميم.

قوله: { يُبَصَّرُونَهُمْ } جمع الضميرين نظراً لمعنى الحميمين، لأنهما نكرتان في سياق النفي، يعمان سائر الأقارب. قوله: (والجملة مستأنفة) أي استئنافاً واقعاً في جواب سؤال مقدر نشأ من قوله: { وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } تقديره: إن عدم السؤال ربما يكون لعدم رؤيته، فأجاب: بأنهم يعرفون بعضهم وينظرون إلى بعضهم، غير أن كل أحد مشغول بحاله، فلا يمكنه السؤال لذلك. قوله: (بمعنى أن) أي المصدرية فلا جواب لها، بل ينسبك منها ومما بعدها، مصدر مفعول ليود، أي يود افتداءه. قوله: (بكسر الميم) أي على الإعراب، وقوله: (وفتحها) أي على البناء، والقراءتان سبعيتان، والتنوين عوض عن جمل متعددة، والمعنى: يوم إذ تكون السماء كالمهل الخ. قوله: (لفصله منها) أي فهي فعليه بمعنى مفعوله، أي مفصول منها، والفصيلة قبل الآباء الأقربون، وقيل الفخذ، وقيل العشيرة. قوله: (تضمه) أي في النسب وعند الشدة.

قوله: { كَلاَّ } يحتمل أن تكون هنا بمعنى حقاً، فالكلام تم عند قوله: { ثُمَّ يُنجِيهِ } ويحتمل أن تكون بمعنى لا النافية، فالكلام تم عليها. قوله: (أي النار) أنما عاد الضمير عليها وإن لم يتقدم لها ذكر، لدلالة لفظ العذاب عليها. قوله: { لَظَىٰ } خبر إن، و { نَزَّاعَةً } خبر ثاني، قوله: (اسم لجهنم) أي منقول، إذ هو في الأصل اللهب، جعل علماً عليها، ومنع من الصرف للعلمية والتأنيث. قوله: (جمع شواة) أي كنوى ونواة. قوله: (وهي جلدة الرأس) أي وقيل هو جلد الإنسان، ومعناه قلاعة للجلد، وكلما قلعت عادت. قوله: (بأن تقول إلي إلي) أي ثم تلتقطهم التقاط الطائر للحب.