الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ }

قوله: { قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي } إن حرف توكيد ونصب، والياء اسمها، وجملة هداني ربي خبرها، وهدى فعل ماض، والياء مفعول أول، و { إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } مفعول ثان، و { رَبِّيۤ } فاعل، والمعنى: قل يا محمد لكفار مكة، أنني أرشدني ربي ووصلني إلى دين مستقيم لا اعوجاج فيه. قوله: (ويبدل من محله) أي محل: إلى صراط مستقيم، وهو النصب، لأنه المفعول الثاني. قوله: { قِيَماً } نعت لديناً، أي لا اعوجاج فيه. قوله: { مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ } بدل { دِيناً } أي دينه وشريعته وما أوحي به إليه. قوله: { حَنِيفاً } حال من إبراهيم، أي مائلاً عن الضلال إلى الاستقامة. قوله: { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } عطف حال على أخرى، وفيه تعريض بخروج جميع من خالف دين الإسلام عن إبراهيم. قوله: (عبادتي) أشار بذلك إلى أن قوله: { وَنُسُكِي } عطف عام على خاص.

قوله: { وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي } قرأ نافع بسكون ياي محياي، وفتح ياء مماتي، والباقون بالعكس. قوله: { لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } الجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر إن، ولكن يقدر بالنسبة للعبادة خالصة، وبالنسبة للحياة والموت مخلوقة. قوله: (في ذلك) أي الصلاة والنسك والمحيا والممات. قوله: { أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ } أي المنقادين لله، واستشكل بأنه تقدمه الأنبياء وأممهم، وأجاب المفسر بأن الأولية بالنسبة لأمته. وأجيب أيضاً بأن الأولية بالنسبة لعالم الذر فهي حقيقة.