الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ قَالُواْ يٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيۤ إِلَى ٱلْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { يٰقَوْمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَآمِنُواْ بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } * { وَمَن لاَّ يُجِبْ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءُ أُوْلَـٰئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ عَلَىٰ ٱلنَّارِ أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ }

قوله: { يَغْفِرْ لَكُمْ } جواب الأمر. قوله: { وَيُجِرْكُمْ } أي يخلصكم وينجيكم.

قوله: { وَمَن لاَّ يُجِبْ } الخ، { مَن } شرطية وجوابها قوله: { فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ } الخ. قوله: { أَوْلِيَآءُ أُوْلَـٰئِكَ } هنا همزتان مضمومتان من كلمة، وليس في القرآن محل لاجتماعهما غير هذا. قوله: { أُوْلَـٰئِكَ } الخ، هذا آخر كلام الجن الذين سمعوا القرآن. قوله: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ } الخ، رجوع لتوجيه الكلام إلى أهل مكة وغيرهم بعد تقرير قصة الجن، والهمزة داخلة على محذوف، والواو عاطفة عليه تقديره: أتركوا التفكر ولم يروا. قوله: (لم يعجز عنه) أي لم يضعف ولم يتعب. قوله: (وزيدت الباء فيه) الخ، جواب عما يقال: إن الباء لا تزاد إلا في خبر ليس وما، كما قال ابن مالك: وبعد ما وليس جر الباء الخبر: وإن للإثبات. قوله: (لأن الكلام) الخ، حاصل الجواب أنها واقعة في خبر ليس تأويلاً. قوله: { بَلَىٰ } هي جواب النفي ويصير بها إثباتاً؛ بخلاف نعم فإنها ما قبلها نفياً أو إثباتاً.

قوله: { وَيَوْمَ يُعْرَضُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } الخ، هذا إشارى لبعض ما يحصل في يوم البعث من الأهوال، إثر بيان إثباته وتقرره. قوله: (يقال لهم) قدره إشارة إلى أن { يَوْمَ } ظرف لمحذوف، وإلى أن قوله: { أَلَيْسَ هَـٰذَا بِٱلْحَقِّ } مقول لقول محذوف. قوله: { وَرَبِّنَا } الواو للقسم، وإنما أكدوا كلامهم بالقسم طمعاً في الخلاص، حيث اعترفوا بالحق. قوله: { بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ } أي بسبب كفركم.