الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَهُوَ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمآءِ إِلَـٰهٌ وَفِي ٱلأَرْضِ إِلَـٰهٌ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَتَبَارَكَ ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ ٱلشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِٱلْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } * { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } * { وَقِيلِهِ يٰرَبِّ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَٱصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }

قوله: { وَهُوَ ٱلَّذِي } (هو) { فِي ٱلسَّمآءِ } إلخ، قدر الضمير إشارة إلى أن العائد محذوف وهو مبتدأ، و { إِلَـٰهٌ } خبره، و { فِي ٱلسَّمآءِ } متعلق بإله، وإنما حذف المبتدأ لدلالة المعنى عليه، ولطول الصلة بالمعمول، نظير قولك: ما أنا بالذي قائل لك سوءاًً، ولا يصح أن يكون الجار والمجرور خبراً مقدماً، و { إِلَـٰهٌ } مبتدأ مؤخراً، لئلا تعرى الجملة عن رابط نظير: جاء الذي في الدار زيد. قوله: (بتحقيق الهمزتين) إلخ، أي همزة سماء، وهمزة إله، وذكر المفسر هنا ثلاث قراءتان، وفي الحقيقة هي سبع سبعيات: التحقيق وهي قراءة واجدة، وإسقاط الهمزة الأولى وتسهيلها مع القصر في سماء بقدر ألف والمد بقدر ألفين، وتسهيل الثانية وإبدالها ياء مع القصر لا غير. قوله: (متعلق بما بعده) أي وهو إله لأنه بمعنى معبود، والتقدير: وهو معبود في السماء ومعبود في الأرض، ولا شك أن العابد في السماء غير العابد في الأرض، والمعبود واحد، ودفع ما يتوهم من ظاهر الآية أن الإله متعدد، لأن النكرة إذا أعيدت كانت غيراً. قوله: { وَعِندَهُ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } أي علم وقت قيامها. قوله: (والتاء) أي فهو التفات من الغيبة للخطاب للتهديد والتقريع.

قوله: { وَلاَ يَمْلِكُ ٱلَّذِينَ } إلخ، الاسم الموصول فاعل { يَمْلِكُ } وهو إما عبارة عن مطلق المعبودات غير الله ليكون الاستثناء متصلاً، وهو ما تقتضيه عبارة المفسر، أو عن خصوص الأصنام فيكون منقطعاً. قوله: (أي الكفار) تفسير للواو في { يَدْعُونَ }. قوله: (لأحد) قدره إشارة إلى أن مفعول { ٱلشَّفَاعَةَ } محذوف. قوله: { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } الضمير عائد على { مِن } والجمع باعتبار معناها.

قوله: { وَلَئِن سَأَلْتَهُم } أي العابدين مع ادعاء الشريك. قوله: { لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ } جواب القسم، وجواب الشرط محذوف على القاعدة. قوله: (أي قول محمد النبي) تفسير لكل من المضاف والمضاف إليه، وقوله: (ونصبه على المصدر) أي فالقول والقيل المقالة كلها مصادر بمعنى واحد، وفي قراءة سبعية أيضاً بالجر، إما عطفاً على { ٱلسَّاعَةِ } أو أن الواو للقسم، والجواب: إما محذوف والتقدير لأفعلن بهم ما أريد، أو مذكور وهو قوله: إن هؤلاء قوم لا يؤمنون. قوله: { وَقُلْ سَلاَمٌ } خبر لمحذوف أي شأني سلام، أي ذو سلامة منكم ومني، فهو تباعد وتبرؤ منهم، فليس في الآية مشروعية السلام على الكفار. قوله: (وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم) أي فالآية منسوخة، ويحتمل أن المراد الكف عن مقابلتهم بالكلام فلا نسخ فيها.