الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ يَعْلَمُ خَآئِنَةَ ٱلأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي ٱلصُّدُورُ } * { وَٱللَّهُ يَقْضِي بِٱلْحَقِّ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } * { أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ كَانُواْ هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي ٱلأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ } * { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُواْ فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ } * { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }

قوله: { يَعْلَمُ خَآئِنَةَ ٱلأَعْيُنِ } خبر رابع عن المبتدأ الذي أخبر عنه برفيع وما بعده، والإضافة على معنى من، أي الخائنة من الأعين. قوله: (بمسارقتها النظر إلى محرم) ومن جملة ذلك: الرجل ينظر إلى المرأة، فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره،فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره. قوله: { وَمَا تُخْفِي ٱلصُّدُورُ } أي عن العبادة من خير وشر. قوله: (أي كفار مكة) تفسير للواو في { يَدْعُونَ }. قوله: (بالياء والتاء) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: { لاَ يَقْضُونَ بِشَيْءٍ } من باب التهكم بهم، إذ الجماد لا يوصف بقضاء ولا بغيره. قوله: { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } وعيد لهم على أفعالهم وأقوالهم، أي فيجازيكم بها.

قوله: { أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي ٱلأَرْضِ } لما بالغ في تخويف الكفار بأحوال الآخرة، أردفه بتخويفهم بأحوال الدنيا فقال { أَوَلَمْ يَسِيروُاْ } الخ، وقوله: { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ } الخ { كَيْفَ } خبر { كَانَ } مقدم، و { عَاقِبَةُ } اسمها، والجملة في محل نصل على المفعولية، وقوله: { كَانُواْ } الخ جواب { كَيْفَ } والواو اسم { كَانَ } والضمير للفصل، و { أَشَدَّ } خبرها. قوله: { فَيَنظُرُواْ } يجوز أني كون منصوباً في جواب الاستفهام، وأن يكون مجزوماً نسقاً على ما قبله. قوله: { عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ كَانُواْ مِن قَبْلِهِمْ } أي حال من قبلهم من الأمم المكذبة لرسلهم، كعاد وثمود وأضرابهم. قوله: (وفي قراءة منكم) أي بالالتفات من الغيبة إلى الخطاب. قوله: { وَآثَاراً فِي ٱلأَرْضِ } عطف على { قُوَّةً }. قوله: (من مصانع) أي أماكن في الأرض تخزن فيها المياه كالصهاريج. قوله: { وَمَا كَانَ لَهُم } الخ. { لَهُم } خبر { كَانَ } مقدم، و { وَاقٍ } اسمها مؤخر على زيادة { مِّنَ ٱللَّهِ } متعلق بواق، و { مِّنَ } فيه ابتدائية، ومفعول { وَاقٍ } محذوف قدره بقوله: (عذابه) وكان للاستمرار، أي ليس لهم واق أبداً.

قوله: { ذَلِكَ } أي أخذهم بسبب أنهم كانت، الخ. قوله: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ } الخ، شروع في ذكر قصة موسى مع فرعون، وحكمة تكرارها وغيرها، تسليته صلى الله عليه وسلم وزيادة الاحتجاج على من كفر من أمته. قوله: { وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } قيل: المراد به نفس الآيات، فالعطف مرادف، وإنما التغاير باعتبار العناوين، وقيل: المراد به بعض الآيات وهو العصا واليد، وحينئذ فيكون من عطف الخاص على العام، والنكتة الاعتناء بهما.