الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو ٱلأَوْتَادِ } * { وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } * { إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } * { وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } * { وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ }

قوله: { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ } إلخ، استئناف مقرر لمضمون ما قبله ببيان تفاصيل الأحزاب. قوله: (باعتبار المعنى) أو وهو أنهم أمة. قوله: (كان يتد) من باب وعد، أي يدق ويغرز، و { ٱلأَوْتَادِ } جمع وتد، بفتح الواو وكسر التاء على الأفصح. قوله: (يشد إليها يديه) إلخ، أي ويضجعه مستلقياً على ظهره. قوله: (ويعذبه) قيل: يتركه حتى يموت، وقيل: يرسل عليه العقارب والحيات، وقيل: معنى ذو الأوتاد: ذو الملك الثابت، أو ذو الجموع الكثيرة، وفي { ٱلأَوْتَادِ } استعارة بليغة، حيث شبه الملك ببيت الشعر، وهو لا يثبت إلا بأوتاد. قوله: (أي الغيضة) أي الأشجار الملتفة المجتمعة، وتقدم أنهم أهلكوا بالظلة.

قوله: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } بدل من الطوائف المذكورة، وقوله: { إِن كُلٌّ } إلخ، استئناف جيء به تقريراً لتكذيبهم، وبياناً لكيفيته، وتمهيداً لما يعقبه، و { إِن } نافية لا عمل لها لانتقاض النفي بإلا. قوله: (لأنهم) إلخ، جواب سؤال كيف يقال: إن كلاً كذب الرسل، مع أن كل أمة كذبت رسولاً واحداً. قوله: { وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ } شروع في بيان عقاب كفار مكة، إثر بيان عقاب إخوانهم الأحزاب، قوله: (هي نفخة القيامة) أي الثانية. قوله: { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } الجملة في محل صفة لصيحة، و { مِن } مزيدة في المبتدأ. قوله: (بفتح الفاء وضمها) أي فهما قراءتان سبعيتان بمعنى واحد، هو الزمان الذي بين حلبتي الحالب ورضعتي الراضع، والمعنى: ما لها من توقف قدر فواق باقة، وقال ابن عباس: ما لها من رجوع، من أفاق المريض إذا رجع إلى صحته، وقد مشى عليه المفسر، وكل صحيح. قوله: (لما نزلفَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ } [الحاقة: 19] إلخ، أي الذي في سورة الحاقة. قوله: { قِطَّنَا } أي نصيبنا وحظنا، وأصله من قط الشيء أي قطعه. قوله: (أي كتاب أعمالنا) سمي قطاً لأنه مقطوع أي مقطوع، لأن صحيفة الأعمال قطعة ورق مقطوعة من غيرها. قوله: { قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ } أي في الدنيا.