الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ }

قوله: { وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَانَ } إلخ، هاتان الآيتان نزلتا في شأن سعد بن أبي وقاص كما تقدم، فهما معترضتان بين كلامي لقمان، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فأل في الإنسان للجنس. قوله: (أن يبرهما) أي يحسن إليهما. قوله: (فوهنت) قدر الفعل إشارة إلى أن { وَهْناً } مفعول مطلق، والأحسن جعله حالاً من أمة أي ذات وهن. قوله: { عَلَىٰ وَهْنٍ } صفة لوهناً أي ضعفاً كائناً على ضعف، والمراد التوالي لا خصوص وهنين بدليل قول المفسر (أي ضعفت للحمل) إلخ. قوله: (أي فطامه) أي ترك رضاعه. قوله: { فِي عَامَيْنِ } أي في انقضائهما.

قوله: { أَنِ ٱشْكُرْ لِي } أن يحتمل أنها مفسرة لجملة { وَوَصَّيْنَا } أو مصدرية. قوله: (أي المرجع) أي فأجازي المحسن على إحسانه، والمسيء على إساءته. قوله: (موافقة للواقع) أي فلا مفهوم له، وهو جواب عما يقال: إن الشريك مستحيل على الله تعالى، فربما يتوهم وجود الشريك له به علم.