الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } * { وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } * { قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ } * { أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّن دُونِنَا لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلاَ هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ }

قوله: { بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً } إضراب انتقالي من قولهم إلى بيان كيفية وقوع العذاب بهم. قوله: { رَدَّهَا } أي دفعها. قوله: (فيه تسلية للنبي) أي حيث كان يغتم من استهزائهم وعدم انقيادهم. قوله: { قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم } الخ، أي قل يا محمد للمستهزئين القائلين لا نعرف الرحمن: من يحفظكم بالليل والنهار من عذابه ان أراده بكم؟ وقدم الليل لكثرة الآفات فيه. قوله: (والمخاطبون) الخ، توطئة لقوله: { بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُونَ }. والمعنى ليس لهم حافظ ولا مانع غير الرحمن، غير أنهم لا يخالفونه لإعراضهم عن ذكره. قوله: (فيها معنى الهمزة) أي زيادة على { بَلْ }. قوله: { لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ } أي فكيف يتوهم أن ينصروا غيرهم. قوله: (يجارون) أي ينقذون.