الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ } * { قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُواْ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ }

قوله: { وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ } كلام مستأنف لتقرير ما قبله. قوله: { لَقَالُواْ رَبَّنَا } الخ أي لكان لهم أن يحتجوا يوم القيامة، ويعتذروا بهذا العذر، فقطع عذرهم بإرسال الرسل لهم، ولم يهلكهم قبل مجيئه. قوله: { مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ } يحصل لنا الذل والهوان. قوله: { وَنَخْزَىٰ } أي نفضح. قوله: (ما يؤول إليه الأمر) أي أمرنا وأمركم. قوله: { فَتَرَبَّصُواْ } أي انتظروا. قوله: { مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ } { مَنِ } في الموضعين استفهامية، والكلام على حذف مضاف، والتقدير فستعلمون جواب من أصحاب الخ، وهو أنهم هم المؤمنون. قوله: { وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ } (من الضلالة) أشار المفسر إلى وجه المغايرة بين القسمين، فأصحاب الصراط السوي، من لم يضل أصلاً كالنبي، ومن أسلم صبياً. ومن اهتدى، هو من سبق له الكفر ثم أسلم بعد ذلك.