الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَٰرِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللَّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَٰهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ } * { وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

قوله: (ألفاً) تمييز حذفه من الأول لدلالة الأخير عليه، وقد ذكر المفسر ستة أقوال أصحها الثلاثة الأخيرة لأن ألوفاً جمع كثرة ومبدؤه بعد العشرات. قوله: (مفعول له) أي لأجله وقد استوفى شروطه المذكورة في العربية. قوله: (ففروا) أخذت الأئمة من الآية النهي عن الخروج من بلد فيها الطاعون، فقال مالك بالكراهية. وقال الشافعي بالحرمة. قوله: (فماتوا) قدره المفسر لعطف قوله: { ثُمَّ أَحْيَٰهُمْ } عليه، وقوله: { فَقَالَ لَهُمُ } قيل المراد على لسان ملك، وقيل كناية عن سرعة الإيجاد. قوله: (بعد ثمانية أيام) أي حتى انتشرت عظامهم وذاب لحمهم (قوله حزقيل) هو الخليفة الثالث في بني إسرائيل بعد موسى، لأن موسى لما حضرته الوفاة خلف يوشع بن نون، فلما حضرته الوفاة خلف كالب، ثم عند موته خلف حزقيل ويسمى ابن العجوز لأنه جاءها وهي عجوز، ويلقب بذي الكفل لأنه كفل أي وقى سبعين نبياً من القتل. ورد أنه لما مر عليهم وهم موتى قال يا رب كنت في قوم يحمدونك ويهللونك ويكبرونك، فبقيت وحدي لا قوم لي، فأوحى الله إليه أن قل أيها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي فاجتمعت العظام، فأوحى الله إليه أن قل أيها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحماً فاكتست، ثم أمره الله أن يقول لها إن الله يأمرك أن تقومي فقاموا قائلين سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا نت. إن قلت: كيف مات هؤلاء مرتين مع قوله تعالى:لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلْمَوْتَ إِلاَّ ٱلْمَوْتَةَ ٱلأُولَىٰ } [الدخان: 56] قلت: إن الموت قبل استيفاء الأجل، إما عقوبة كموت الذين سألوا الرؤية قبلهم، أو عبرة كموت العزيز وحماره. قوله: (فعاشوا دهراً) أي مدة عمرهم. قوله: (أثر الموت) أي من الصفوة. قوله: (واستمرت في اسباطهم) أي أولادهم كما هو مشاهد في بعض اليهود. قوله: (ومنه إحياء هؤلاء) أي ليعتبروا ويظفروا بالسعادة. قوله: (تشجيع المؤمنين) أي حملهم على القتال. قوله: قوله: (ولذا عطف عليه) أي الخبر المذكور، وقيل معطوف على قوله: (حافظوا على الصلوات) الآية، وما بينهما اعتراض. قوله: (لإعلاء دينه) أي لا لغنيمة ولا لإظهار شجاعة ونحو ذلك. قوله: { وَٱعْلَمُوۤاْ } الخ، فيه وعد للمجاهدين ووعيد لمن تخلف عنهم. قوله: (فيجازيكم) أي على ما يعلم منكم الجزاء على حساب البواطن لا الظواهر.