الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

قوله: { فَمَنْ خَافَ } الأحسن أن هذا الحكم عام فهو غير منسوخ، ويؤخذ هذا من تقديم المفسر قوله وهذا منسوخ عليه. قوله: (مخففاً ومثقلاً) أي فهما قراءتان سبعيتان والمعنى واحد. قوله: (خطأ) حمله على ذلك عطف قوله أو إثماً عليه وإلا فالجنف في الأصل الميل عن الحق مطلقاً. قوله (بين الموصي والموصى له) أي إن أدرك وهو حي وحصل إصلاح فالإثم مرتفع وإلا فعليه الإثم ويبطل مما زاد على الثلث.

قوله: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } خطاب للمؤمنين من أهل المدينة لكن المراد العموم قوله: { ٱلصِّيَامُ } هو لغة الإمساك ومنه (إني نذرت للرحمن صوماً) أي إمساكاً عن الكلام ومنه أيضاً: خيل صيام وخيل غير صائمة. أي ممسكة عن الجري وغير ممسكة عنه، واصطلاحاً الإمساك عن شهوتي البطن والفرج يوماً كاملاً من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله تعالى. قوله: (من الأمم) أي وأنبيائهم من آدم إلى نبينا لكن لا كصومنا من كل جهة فالتشبه في الفرضية لا الكيفية والثواب وحكمة ذكر التشبيه التأكيد في الأمر والتسلي بمن قبلنا لأن في الصوم نوع صعوبة. قوله: (فإنه يكسر الشهوة) أي لما في الحديث " يا معشر الشباب من استطاع منك الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " أي قاطع لشهوته كما تنقطع بالخصى. قوله: (نصب بالصوم) أي على أنه ظرف له أي الصيام في أيام، وقوله أو بصوموا مقدراً أي دل عليه قوله الصيام وهو الأحسن.