الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِي ٱلْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }

قوله: { نَزَّلَ ٱلْكِتَابَ } المراد به التوراة باتفاق المفسرين، وإنما الخلاف في الكتاب الثاني. قوله: (فاختلفوا فيه) قدره المفسر لتمام الفائدة وإلا فالسبب ليس نزول الكتاب بالحق فقط. قوله: (وكفروا ببعضه) أي فما وافق هواهم آمنوا به وما خالفه كتموه وقالوا لم ينزله ربنا. قوله: (وهم اليهود) أي فالمراد بالكتاب التوراة والآية من تمام ما قبلها. قوله: (وقيل المشركون) أي فهو كلام مستأنف والكتاب هو القرآن. قوله: (حيث قال بعضهم شعر) هذا هو وجه الإختلاف. قوله: { بَعِيدٍ } (عن الحق) أي فمن آمن بالبعض وكفر بالبعض لم يصادف الحق بل هو بعيد عنه، ومن قال من المشركين إنه شعر أو سحر أو كهانة أو غير ذلك لم يصادف الحق بل هو بعيد عنه، وبهذه الآية تم الرد على جميع من كفر كان من اليهود أو المشركين.