الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً } * { أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً } * { وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً } * { إِن كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ آتِي ٱلرَّحْمَـٰنِ عَبْداً } * { لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً } * { وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَرْداً }

قوله: { تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ } الخ بيان لكون ذلك الشيء منكراً عظيماً. قوله: { يَتَفَطَّرْنَ } أي يتفتتن ويتقطعن. قوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضاً، وظاهره أن القراءات أربع وليس كذلك، بل هي ثلاث فقط، لأن في قراءة التاء من تكاد وجهين: التاء والنون من يتفطرن، وفي قراءة الياء وجهاً واحداً وهو التاء من يتفطرن، والثلاث سبيعات. قوله: { وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ } أي تنخسف بهم. قوله: (من أجل) { أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً } المعنى أن هذه المقالة منهم، موجبة للغضب عليهم، الذي ينشأ عنه نزول السماء قطعاً قطعاً عليهم، وخسف الأرض بهم، وسقوط الجبال عليهم، لولا حلمه وسبق رحمته، أو المعنى: أن هذه المقالة من عظمها وشناعتها تفزع منها السماوات والأرض والجبال، وتتمنى أنها لو أهلكت من تفوه بها، لولا رحمة الله. قوله: (قال تعالى) أي رداً عليهم.

قوله: { وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ } أي لا يليق به ذلك ولا يتأتى، لاستحالته عليه عقلاً ونقلاً، لأن الولد علامة الضعف والحدوث. قوله: { لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ } أي أحاط بهم علمه. قوله: { وَعَدَّهُمْ عَدّاً } أي عد أشخاصهم وأنفاسهم وأفعالهم، فلا يخفى عليه شيء من أمورهم. قوله: (مبلغ جميعهم) راجع لقوله: { وَعَدَّهُمْ } وقوله: (ولا واحد منهم) راجع لقوله: { أَحْصَاهُمْ } فكأنه قال: أحاط بهم علمه جمعاً وفرادى. قوله: { فَرْداً } أي منفرداً.