الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَٰهُ آتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَباً } * { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى ٱلصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلْحُوتَ وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ ٱلشَّيْطَٰنُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي ٱلْبَحْرِ عَجَباً } * { قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَٱرْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصاً }

قوله: { مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا } أي الذي وقع بعد مجازتهما الموعد. قوله: { نَصَباً } مفعول بلقينا. قوله: (وحصوله بعد المجاوزة) إنما كان حصول النصب بعد المجاوزة، لحصول السفر مع الانتظار والتشوق، وأما سفرهما قبل الوصول لمجمع البحرين، فكان مقصوداً دفعة، فلا مشقة فيه. قوله: (أي تنبه) أي تذكر واستمع لما ألقيه إليك من شأن الحوت.

قوله: { فَإِنِّي نَسِيتُ ٱلْحُوتَ } أي نسيت إخبارك بما شاهدته منه كما تقدم. قوله: { وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ ٱلشَّيْطَٰنُ } إن قلت: إن الشيطان لا تسلط له على الأنبياء. أجيب: بأنه أضاف النسيان إليه هضماً لنفسه. قوله: (أي يتعجب منه موسى وفتاه) أي حيث أكلا من الحوت شقه الأيسر، ثم حيي بعد ذلك. قوله: (لما تقدم في بيانه) أي وهو وقوله: (وذلك أن الله أمسك عن الحوت جري الماء) الخ. قوله: (من نطلبه) وهوا لخضر.