الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِٱللَّهِ إِن تَرَنِ أَنَاْ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً } * { فعسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً } * { أَوْ يُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً } * { وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَآ أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً } * { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً } * { هُنَالِكَ ٱلْوَلاَيَةُ لِلَّهِ ٱلْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً }

قوله: { وَلَوْلاۤ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ } هذا رد للمقالة الثانية { وَلَوْلاۤ } تخضيضية داخلة على قلت، و { إِذْ } ظرف لقلت مقدم عليه، وجملة { مَا شَآءَ ٱللَّهُ } خبر محذوف قدره المفسر بقوله: (هذا) قوله: (لم ير فيه مكروهاً) أي لم يصب فيه بمصيبة. قوله: { إِن تَرَنِ } هذا رد للمقالة الأولى. قوله: (ضمير فصل) أي و { أَقَلَّ } مفعول ثان وقرئ بالرفع، فيكون خبراً عن أنا، و { مَالاً وَوَلَداً } تمييزان، وقوله: { فعسَىٰ } الخ، جواب الشرط. قوله: { أَن يُؤْتِيَنِ } يحتمل أن يكون في الدنيا والآخرة. قوله: (جمع حسبانه) أي فهو اسم جنس جمعي، يفرق بينه وبين واحده بالتاء. قوله: (بمعنى غائراً) أي ذاهباً في الأرض. قوله: (لأن غور الماء) الخ، أي أو يقال أنه يفسر الحسبان بالقضاء الإلهي، وهو عام يتسبب عنه: إما إصباح الجنة { صَعِيداً زَلَقاً } أو { مَآؤُهَا } وعلى هذا فيكون معطوفاً على { يُصْبِحَ }. قوله: { وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ } أي أمواله. بدليل قول المفسر (مع جنته). قوله: (بأوجه الضبط) أي الثلاثة. قوله: { وَهِيَ خَاوِيَةٌ } الجملة حالية. قوله: { عَلَىٰ عُرُوشِهَا } جمع عرش وهو بيت من جريد أو خشب، يجعل فوقه الثمار قوله: (دعائهما) جمع دعامة وهي الخشب ونحوه، الذي ينصب ليمد الكرم عليه.

قوله: { وَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي } أي تحسراً وندماً على تلف ماله لا توبة، بدليل قوله: { وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ } الخ. قوله: (بالتاء والياء) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: { يَنصُرُونَهُ } أي يدفعون عنه الهلاك. قوله: { وَمَا كَانَ مُنْتَصِراً } أي قادراً على ذلك. قوله: { هُنَالِكَ } يصح أن يكون خبراً مقدماً و { ٱلْوَلاَيَةُ } مبتدأ مؤخر، أو تكون هذه الجملة مستقلة، أو معمولاً لمنتصراً، وقوله: { ٱلْوَلاَيَةُ لِلَّهِ } مبتدأ وخبر. قوله: (الملك) أي القهر والسلطنة. قوله: (بالرفع) راجع لفتح الواو وكسرها، وكذا قوله: (وبالجر) فالقراءات أربع سبعيات. قوله: { خَيْرٌ ثَوَاباً } أي إثابة قوله: (لو كان يثيب) أي فاسم التفضيل على بابه، على فرض أن غير الله يثيب. قوله: { وَخَيْرٌ عُقْباً } إي إن عاقبة طاعة المؤمن، خير من عاقبة طاعة غيره. قوله: (بضم القاف وسكونها) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: (صير) أي شبه.