الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } * { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ } * { وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ }

قوله: { بِمَا يَقُولُونَ } أي بسبب قولهم وتكلمهم في شأنك، فإن شأن ذلك، يضيق منه الصدر بحسب الطبيعة البشرية. قوله: { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } أي فافزع إلى ربك والتجىء إليه، يكفك ما يهمك من أمور الدنيا والآخرة، ففي الحديث " اعمل لوجه واحد يكفك كل الأوجه " قوله: (أي قل سبحان الله وبحمده) أي تنزيهاً له عن كل نقص، واتصافاً له بكل كمال. قوله: (المصلين) أشار بذلك إلى أن الكلام فيه مجاز، من إطلاق الجزء على الكل، وخص السجود بالذكر، لأنه أشرف أركانها. قوله: { وَٱعْبُدْ رَبَّكَ } عطف عام على خاص، والمعنى دم على عبادته. قوله: { حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ } أي أعبد ربك في جميع زمن حياتك، ولا تخل لحظة من عمرك من غير عبادة، فإن العمر ساعة فاجعله طاعة، وهذا الخطاب وإن كان للنبي، إلا أن المراد منه العموم. قوله: (الموت) أي وسمي يقيناً، لأنه متيقن الوقوع والنزول.