الرئيسية - التفاسير


* تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد


{ لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ } * { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ }

قوله: { وَمَا لَهُم } خبر مقدم، و { وَاقٍ } مبتدأ مؤخر، و { مِّنَ ٱللَّهِ } متعلق به، أي ليس لهم مانع من عذاب الله إذا جاءهم. قوله: { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ } مبتدأ و { ٱلَّتِي } صفته، و { وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ } صلة الموصول والخبر محذوف، والتقدير كائن فيما نقص عليك كما قال المفسر. قوله: { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا } أي من تحت قصورها وغرفتها. قوله: { ٱلأَنْهَارُ } فسرت في آية أخرى في قوله تعالى:مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ } [محمد: 15] إلخ. قوله: { أُكُلُهَا دَآئِمٌ } أي كل شيء يؤكل يتجدد غيره، فلا تنقطع أنواع مأكولاتها، فليست كثمار الدنيا تنقطع في بعض الأحيان. قوله: { وِظِلُّهَا } (دائم) المراد بالظل فيها عدم الشمس، فلا ينافي أنها نور، نورها حاصل من نور العرش لأنه سقفها، ومع ذلك فأنوار أهلها تغلب على ضوء العرش. قوله: { عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } أي مآلهم ومنتهاهم. قوله: { ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } (الشرك) تقدم أن هذا أدنى مراتب التقوى. قوله: { وَّعُقْبَى ٱلْكَافِرِينَ ٱلنَّارُ } أي مآلهم ومنتهاهم.