قوله - عز وجل -: { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعْتَصَمُواْ بِهِ }. جعل الاعتصام به ما به ينال رحمته وفضله. والاعتصام: هو أن يلتجأ إليه في كل الأمور، وبه يوكل، لا يلتجأ بمن دونه، والله أعلم. وقوله - عز وجل -: { وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً }. كأنه - والله أعلم - على التقديم والتأخير: " فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به، ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً؛ فسيدخلهم في رحمة منه " ، يعني: الجنة " وفضل "؛ كقوله تعالى: { فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُمْ مِّن فَضْلِهِ }.