الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

قولهُ: { يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ }؛ أي يَعْتَذِرُ المنافقون إليكم إذا انصرَفتُم إليهم من هذهِ الحرب في قعُودِهم على الجهاد، { قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ }؛ فإنه بصير بكم وهو اللهُ تعالى، { لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ }؛ لن نُصَدِّقَكُمْ، { قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ }؛ قد أخبرنا الله من أسرَاركم أنه ليس لكم عذرٌ، { وَسَيَرَى ٱللَّهُ }؛ أي يُظهِرُ، { عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ }؛ في الآخرةِ، { إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم }؛ ما غابَ عن العبادِ، وما عَمِلَهُ العبادُ فيَجزِيَكم، { بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }؛ من الخيرِ والشرِّ.