قَوْلُهُ تَعَالَى: { ثُمَّ أَنَزلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ }؛ أي أنزلَ أمْنَهُ ورحمتَهُ على رسولهِ، { وَعَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ }؛ حتى عادُوا فظََفَروا. والسَّكِينَةُ في اللغة اسمٌ لِما يسكنُ إليه القلبُ، وقال الحسنُ: (أرَادَ بالسَّكِينَةِ الْوَقَارَ). قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا }؛ أي أنزلَ من السَّماء ملائكةً لنصرِكُمْ، لم ترَوها بأعيُنِكم. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَعذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }؛ يعني بالقتلِ والأسرِ، { وَذٰلِكَ }؛ العقابُ، { جَزَآءُ ٱلْكَافِرِينَ }؛ في الدُّنيا.