الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ }؛ أي فإنْ أعرَضُوا عنكَ وعن الإيمان بكَ، فقُلِ اللهُ تعالى حَسْبي لا إلهَ إلاَّ هوَ؛ أي لا ناصرَ ولا مُعِينَ غيرهُ، { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي بهِ ثِقَتِي، وإليه فوَّضتُ أمرِي.

قَوْلُهُ تَعَالَى: { رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } أي خالِقُ السَّريرِ العظيمِ الذي هو أعظمُ مِن السَّماواتِ والأرض، وإنَّما خُصَّ العرشُ بذلك؛ لأنه إذا كان ربُّ العرشِ العظيمِ مع عَظَمَتِهِ، كان ربُّ ما دونَهُ في العِظَمِ. وَقِيْلَ: إنما خصَّ العرش؛ تشريفاً للعرشِ وتعظيماً لشأنهِ. وقرئ في الشواذ (الْعَظِيمُ) بالرفعِ على نَعْتِ الرب.