أي رُدَّت الأرواحُ إلى أجسادِها، فقُرنت كلُّ روحٍ إلى جسدِها، وسُئل عمر رضي الله عنه عن ذلكَ فقالَ: ((مَعْنَاهُ: يُقْرَنُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، وَيُقْرَنُ الرَّجُلُ السُّوءُ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّار، فَذلِكَ تَزْويجُ النَّفْسِ)) ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى:{ ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ } [الصافات: 22] وقُرَنَاءَهُمْ.
وقال عطاءُ: زُوِّجَتْ نُفُوسُ الْمُؤْمِنِينَ بالْحُور الْعِين، وَقُرِنَتْ نُفُوسُ الْكُفَّار بالشَّيَاطِينِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:{ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً } [النساء: 38].