الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ }؛ أي أطِيعُوا اللهَ ورسولَهُ في الثَّباتِ على القتالِ ولا تختَلفُوا فيما بينكم في لقاءِ العدوِّ والتقدُّم إلى قتالِهم فتَجبُنُوا من عدوِّكم، { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }؛ قال قتادةُ: (يَعْنِي ريحَ النَّصْرِ) الَّتِي يَبْعَثُهَا اللهُ مَعَ مَنْ يَنْصُرُهُ كَمَا قَالَ عليه السلام: " نُصِرْتُ بالصَّبَا ".

وَقِِيْلَ: معناهُ: وتذهبَ دولَتُكم وقوَّتُكم، وقال مجاهد: (وَتَذْهَبَ نُصْرَتُكُمْ)، وقال السديُّ: (جُرأتُكُمْ وَحِدَّتُكُمْ وَجَلَدُكُمْ). وقولهُ تعالى: { وَٱصْبِرُوۤاْ }؛ أي اصبروا على قتالِ المشركين ولا توَلُّوهم الأدبارَ، { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ } ، بالنصرِ والمعونة.