قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { ذٰلِكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ }؛ أي ذلِكُم الذي ذكرتُ من القتلِ والرَّميِ والإبلاءِ الحسَنِ، { وَأَنَّ ٱللَّهَ } أي واعلَمُوا أنَّ الله، وفي فَتْحِ (أنَّ) من الوجُوهِ مثلُ ما في قوله:{ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ ٱلنَّارِ } [الأنفال: 14] وقد بيَّناهُ. وقوله تعالى: { مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ } أي مُضْعِفُ كيدِهم. قرأ أهل الكوفة إلاَّ حفصاً وابن يعقوب وابن عامِر (مُوهِنُ) بالتخفيف، (كَيْدَ) بالنصب، وقرأ الحسنُ والأعمش وحفصٌ (مُوهِنُ كَيْدِ) مخففاً مضافاً بالخبرِ طَلباً للخفَّة كقوله:{ مُرْسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ } [القمر: 27]{ كَاشِفُو ٱلْعَذَابِ } [الدخان: 15].