قَوْلُهُ تَعَالَى: { فِي جَنَّاتٍ يَتَسَآءَلُونَ * عَنِ ٱلْمُجْرِمِينَ }؛ معناهُ: في بساتين يتساءَلون عن أهلِ النار، يقولون لَهم: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ }؛ أيُّ شيءٍ أدخلَكم النارَ وحبسَكم فيها؟
فيقولون لَهم: { قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ }؛ في دار الدُّنيا؛ { وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ ٱلْمِسْكِينَ }؛ في اللهِ؛ { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ ٱلُخَآئِضِينَ }؛ وكنا نخوضُ مع أهلِ الباطلِ في الباطل والتكذيب، { وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ } أي بيومِ الحساب؛ { حَتَّىٰ أَتَانَا ٱلْيَقِينُ }؛ فشاهدناهُ، ويجوز أن يكون اليقينُ ها هنا الموتَ الذي يعرِفُ المرءُ عنده أمرَ الآخرةِ.