الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَماَّ سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلْغَضَبُ أَخَذَ ٱلأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَماَّ سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلْغَضَبُ أَخَذَ ٱلأَلْوَاحَ }؛ أي سَكَنَ عن موسى الغضبُ وزالت قوَّة غضبهِ. وَقِيْلَ: معناهُ: سَكَتَ موسَى عنِ الغضب، وهذا من الْمَقْلُوب، كما يقالُ: أدخلتُ قُلُنْسُوَةً في رأسِي، يريدُ أدخلتُ رأسِي في قُلُنْسُوَةٍ. وقولُه تعالى: { أَخَذَ ٱلأَلْوَاحَ } بعدَ ما كان ألقَاهَا وبعدَ ما تكسَّرت، وذهَبَ منها ستَّة أسباعِها.

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَفِي نُسْخَتِهَا }؛ قال عطاءُ: (وَفِيمَا بَقِيَ مِنْهَا وَلَمْ يَذْهَبْ)، ويقالُ: معناه: فيما نََسَخَهُ موسَى مما تكسَّرَ. وقولهُ تعالى: { هُدًى وَرَحْمَةٌ }؛ أي بيانٌ من الضَّلالة ونجاةٌ، { لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ }؛ يخشَون اللهَ ويعملون بها.