الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ } * { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ }؛ أي قال الأشرافُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ: إنَّ هَذا لَسَاحِرٌ حَاذِقٌ بالسِّحْرِ { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ }؛ أي قال الأشرافُ: يريدُ موسَى أن يَسْتَمِيْلَ قلوبَ بني إسرائيلَ إلى نفسهِ، ويَتَقَوَّى بهم فيقتُلُكم ويخرِجُكم من بلادِكم، { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } أي تُشِيْرُونَ في أمرهِ. كأنَّهم خاطبُوا فرعونَ، ويجوزُ أن يكون قولهُ: { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ } من مَقَالَةِ فرعونَ لقومهِ، ويعني بقولهِ: { مِّنْ أَرْضِكُمْ } أرضَ مِصْرَ. وكانَ بين اليَوْمِ الذي دَخَلَ يوسُفَ فيه مِصْرَ وبينَ اليوم الذي دخلَها موسَى فيه رَسُولاً أربعُمائَةِ عَامٍ.