الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً }؛ أي وَاذْكُرُوا يومَ نَبْعَثُ الكفَّارَ وآلِهَتَهُمْ جميعاً للحساب والجزاء. وقال بعضُهم: الواوُ عاطفةٌ على قوله:لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ } [الأنعام: 21] كأَنَّهُ قال: لاَ يُفْلِحُونَ في الدُّنيا وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ. والْحَشْرُ: جَمْعُ النَّاسِ إلَى مَوْضِع مَعْلُومٍ.

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ }؛ معناهُ: ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِيْنَ أَشْرَكُواْ باللهِ غَيْرَهُ: { أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ }؛ آلِهَتُكُمْ: { ٱلَّذِينَ كُنتُمْ }؛ التي كُنْتُمْ تعبدونَ مِنْ دون اللهِ؛ و؛ { تَزْعُمُونَ } ، أنَّهم شركاءُ اللهِ وشفعاؤُكم.