الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: { وَهَـٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً }؛(هذا) إشارةٌ إلى الإسلامِ، وَقِيلَ: إلى بَيَانِ الْقُرْآنِ، سُمي ذلك مُسْتَقِيماً؛ لأنه يَسْتَقِيمُ بِمن يَسْلُكُهُ؛ فلا يَعْرِجُ فيه حتَّى يُورِدَهُ إلى الجِنَّةِ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: { قَدْ فَصَّلْنَا ٱلآيَاتِ }؛ أي أتَيْنَا بآيةٍ على إثْرِ آية مُفَصَّلَةً مُبَيَّنَةً؛ { لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }؛ أي يَتََّعِظُونَ بآياتِ الله، وَيَتَفَكَّرُونَ في دَلالاَتِ القُرْآنِ، فلم يَبْقَ لأحدٍ عذرٌ في التَّخَلُّفِ عن الإيْمان بعد هذا البَيَانِ.