الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } * { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسْخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضْوَٰنَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ }؛ أي كيف يكونُ حالُهم إذا قبَضت أرواحَهم الملائكةُ، { يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }؛ وظُهورَهم بمَقَامِعِ الحديدِ عند قبضِ الأرواح.

ثم ذكرَ سببَ ذلك الضَّرب: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسْخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضْوَٰنَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ }؛ بما كتَمُوا من التوراةِ، وكفَرُوا بمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وكَرِهُوا ما فيهِ رضوانُ اللهِ وهو الطاعةُ والإيمانُ { فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ } ، معنى ما كان من برٍّ وصلةٍ وخير عَمِلوهُ في غيرِ الإيمان بكُفرِهم.