الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ } * { يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } * { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ }

قولهُ تعالى: { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ }؛ معناهُ: إنَّ يومَ الفَصْلِ بين الخلائقِ ميعادُهم أجمعين، يُوافِي يومَ القيامةِ الأوَّلُون والآخِرون.

ثم نَعَتَ ذلك اليومَ فقال تعالى: { يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً }؛ أي يومَ لا ينفعُ فيه صديقٌ صديقاً ولا قريبٌ قريباً، { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ }؛ أي ولا يُمنَعُونَ من عذاب الله، { إِلاَّ مَن رَّحِمَ ٱللَّهُ }؛ وهم المؤمنون، فإنه يَشْفَعُ بعضُهم لبعضٍ، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " وَإنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَتِّي لَيَشْفَعُ لأَكْثَرَ مِنْ رَبيعَةَ وَمُضَرَ " { إِنَّهُ هُوَ ٱلْعَزِيزُ }؛ في انتقامهِ من أعدائهِ، { ٱلرَّحِيمُ }؛ بالمؤمِنين.