قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا }؛ أي نِعْمَةً منَّا، { مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ }؛ من بعدِ مَكْرُوهٍ مَسَّهُ، { لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِي }؛ أي بفَضْلِي وقوَّتِي وعملٍ اسْتَحْقَقْتُهُ، وهذا من اختلافِ الكفَّار. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآئِمَةً }؛ هذا يدلُّ على أنَّ هذا الإنسانَ كافرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيۤ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ }؛ أي لستُ على يقينٍ من البعثِ، فإن كان الأمرُ على ذلكَ ورُدِدْتُ إلَى رَبي أنَّ لِي عندَهُ الجنةَ ويعطيني في الآخرةِ أفضلَ ما أعطانِي في الدُّنيا. قَالَ اللهُ تَعَالَى: { فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ }؛ وعيدٌ لَهم.