الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِىءِ ٱلْوَادِي ٱلأَيْمَنِ فِي ٱلْبُقْعَةِ ٱلْمُبَارَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يٰمُوسَىٰ إِنِّيۤ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِىءِ ٱلْوَادِي ٱلأَيْمَنِ فِي ٱلْبُقْعَةِ ٱلْمُبَارَكَةِ }؛ أي فلمَّا أتَى موسى النارَ نُودِيَ من جانب الوادِي الأيْمَنِ أراد يَمينَ موسَى، وقولهُ تعالى { فِي ٱلْبُقْعَةِ ٱلْمُبَارَكَةِ } أي الْمُقَدَّسَةِ، وقولهُ تعالى: { مِنَ ٱلشَّجَرَةِ } أي من الشَّجرةِ وهي شجرةُ العُنَّاب في قولِ ابنِ عبَّاس، وقال مقاتلُ: (هِيَ عَوْسَجَةٌ)، وسُمِّيت البقعةُ مباركةً؛ لأن الله كَلَّمَ مُوسَى فيها وَبَعثَهُ نبيّاً. وقولهُ تعالى: { أَن يٰمُوسَىٰ إِنِّيۤ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }؛ قد تقدَّمَ تفسيرهُ.