{ قَالَ } موسَى: { فَعَلْتُهَآ إِذاً وَأَنَاْ مِنَ ٱلضَّالِّينَ }؛ أي فعلتُ تلك الفعلةَ وأنا من الْجَاهِلينَ، لَم يأتِنِي من اللهِ شيءٌ، ولا يجوزُ أن يكون المرادُ بهذا الإضلال عنِ الْهُدَى؛ لأن ذلك لا يجوزُ أن يكون على الأنبياءِ. وَقِيْلَ: معناهُ: وأنَا من الْمُخْطِئِيْنَ، نظيرهُ{ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ ٱلْقَدِيمِ } [يوسف: 95]. وَقِيْلَ: مِن النَّاسِينَ، نظيرهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:{ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا ٱلأُخْرَىٰ } [البقرة: 282].