الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقَالَ ٱلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْنَا ٱلْمَلاَئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا }؛ أي قال الَّذينَ لا يَخَافُونَ البعثَ بعدَ الموتِ: هَلاَّ أُنْزِلَ عَلَينَا الملائكةُ رُسُلاً أو نَرَى رَبَّنَا فيُخبرَنا بذلك، قَالَ اللهُ تَعَالَى: { لَقَدِ ٱسْتَكْبَرُواْ فِيۤ أَنفُسِهِمْ }؛ أي لقد تَعَظَّمُواْ في أنفُسِهم حيثُ سأَلُوا مِن الآياتِ ما لَمْ يَسْأَلْهُ أحدٌ قطُّ، { وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً }؛ حين قَالُوا { أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا }. والعُتُّوُ: مُجَاوَزَةُ الحدِّ في الظُّلمِ، وَقِيْلَ: العُتُوُّ: أشدُّ الكفرِ. والمعنى: وجَاوَزُوا الحدَّ مجاوزةً شديدةً.