قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّواْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }؛ أي ولو رحِمْنَاهُمْ وكشَفْنا ما بهم من الشدَّة التي أصابت أهلَ مكَّة من الْجُوعِ والقحطِ الذي أخذهم سبعَ سنين لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ؛ أي لَتَمَادَواْ في ضلالَتِهم يتحيَّرونَ ويتردَّدُونَ. وَقِيْلَ: ولو رحِمنَاهُم في الآخرةِ فردَدْناهُم إلى الدُّنيا لعَادُوا إلى الكُفَرِ كما كانوا. قَالَ اللهُ تَعَالَى:{ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ } [الأنعام: 28].