الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ثَانِيَ عِطْفِهِ }؛ أي لاَوِي عُنُقِهِ متكبراً مُعرضاً عن ما يُدْعُى إليه كِبْراً، وهو منصوبٌ على الحال، والمعنى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ متكَبراً شامِخاً بأنْفِه، { لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ }؛ أي عن دِين الله وطاعته.

وقولهُ تعالى: { لَهُ فِي ٱلدُّنْيَا خِزْيٌ }؛ أي عقوبةٌ بالْمَذمَّةِ والقتلِ، { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ }؛ أي عذابَ النارِ، فقُتِلَ النَّضرُ بن الحارث يومَ بدرٍ أسيراً، ومَن قال: نزلت في أبي جهلٍ فهو قُتِلَ أيضاً يوم بدرٍ.