الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ }؛ أي ذلكَ الذي وصفناهُ من تعريفِ الخلق على هذه الأحوالِ في إحياء الأرضِ الميتة؛ لتعلَمُوا وتُقِرُّوا بأنَّ اللهَ هو المستحقُّ لصفات التعظيمِ، وهو الإلهُ الواحد الذي يقدرُ على كلِّ شيء.

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَنَّهُ يُحْيِـي ٱلْمَوْتَىٰ } أي ويدلُّكم على أنه يُحيي الموتى كما أحيَاكُم ابتداءً، { وَأَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ، وبأنهُ على كلِّ شيء من الإيجادِ والإعدام قديرٌ، وَيدلُّكم { وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ لاَّ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي ٱلْقُبُورِ }؛ للحسنات والجزاءِ.