الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ } * { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً }؛ أي وَآتَينا لوطاً النبوَّةَ والعلمَ، { وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ ٱلْخَبَائِثَ }؛ يعني سَدُومَ، كان أهلُها يأتون الذُّكران في أدبارهم، ويتضارطون في مجالسِهم. قَوْلُهُ تَعَالَى: { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ }؛ قِيْلَ: إنَّهم كانوا يعملونَ مع ذلك أشياء أُخَرَ من المنكراتِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ }؛ بإنجائِنا إيَّاهُ من القومِ السُّوء وهلاكِهم، { إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ }؛ أي مِن الأنبياءِ.