قَوْلُهُ تَعَالَى: { تَكَادُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ }؛ أي يَتَشَقَّقْنَ من عِظَمِ هذا القولِ، { وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ }؛ فَتَصَّدَّعُ، { وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً }؛ أي يسقطُ بعضُها على بعضٍ بشدَّة صوتٍ، بأن سَمَّوا، { أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً }؛ قرأ أهلُ الحجازِ والكسائي: (يَتَّفَطَّرْنَ) بالتاء مشدَّدةً، وقرأ نافعُ (يَكَادُ) بالياء لتقدُّمِ الفعل. قال المفسرون: اتخذ الرحمنُ ولداً، اقشَعَرَّتِ الأرضُ، وغضبت الملائكةُ، وأُسْعِرَتْ جهنمُ، وفَزِعَتِ السماواتُ والأرض والجبالُ.