الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ }؛ أي بَيَّنَّا لَهم من كلِّ مثَلٍ يحتاجون إليه في أمرِ دينهم، { وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ }؛ أي الكافرُ، { أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }؛ في تكذيب الرُّسل، وما جاءُوا به من الآياتِ. قِيْل:َ أرادَ بالإنسانِ النضرَ بنِ الحارثِ وجدالَهُ في القُرْآنِ. وقال الكلِبيُّ: (يَعْنِي أُبَي بْنَ خَلَفٍ) ويقالُ: معناه: ما ليسَ بشيءٍ مِن الملائكة والجنِّ والشياطينِ، وسائرِ الأصناف أجدَلُ من الإنسانِ. وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: " مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدىً كاَنُواْ عَلَيْهِ إلاَّ أُعْطُواْ الْجَدَلَ ".