الرئيسية - التفاسير


* تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَزَهَقَ ٱلْبَاطِلُ إِنَّ ٱلْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }

قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَقُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَزَهَقَ ٱلْبَاطِلُ إِنَّ ٱلْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }؛ معنى: الحقُّ هو ما جاءَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الشَّرائعِ والإسلامِ، وما جاءَ به من القُرآنِ، وقال السديُّ: (الْحَقُّ الإسْلاَمُ، وَالْبَاطِلُ الشِّرْكُ). ومعنى (زَهَقَ): بَطَلَ واضْمَحَلَّ.

قال ابنُ مسعودٍ وابن عبَّاس: " لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، وَجَدَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ثَلاَثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ صَنَماً، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا بمخْصَرَةٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ: " جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ، إنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً " فَكَانَ الصَّنَمُ يَنْكَبُّ لِوَجْهِهِ، وَكَانَ أهْلُ مَكَّةَ يَتْبَعُونَهُ وَيَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ: مَا رَأيْنَا رَجُلاً أسْحَرَ مِنْ مُحَمَّدٍ "