قَوْلُهُ تَعَالَى: { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً }؛ قرأ الأعمشُ وحمزةُ والكسائي (عَمَّا تَقُولُونَ) بالتاء، وقرأ الباقون بالياءِ. ومعنى الآيةِ: تَنْزِيهَاً للهِ عن كلِّ ما لاَ يليقُ بهِ من الولدِ والشَّريكِ؛ أي يُرَفَّعُ عما يقولون من إضافةِ البناتِ إلى اللهِ تعالى. وقولهُ تعالى { عُلُوّاً كَبِيراً } أي تَعظِيماً كَبيراً، ولم يقل تَعَالِياً؛ لأن المصدرَ قد يُذكَرُ لا على لفظِ الأوَّل كما في قولهِ تعالى:{ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } [المزمل: 8].